الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } * { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }

{ تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ } رجع إلى قصة النبي تفسير الحسن يذكر النبي عليه السلام المرأة للتزويج ثم يرجيها أي يتركها فلا يتزوجها وكان إذا ذكر امرأة ليتزوجها لم يكن لأحد أن يعرض لذكرها حتى يتزوجها أو يتركها.

{ وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ } أي تتزوج من تشاء { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } يقول ليست عليك لهن قسمة { ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ } إذا علمن أنه من قبل الله { وَلاَ يَحْزَنَّ } على أن تخص واحدة منهن دون الأخرى { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ } من الخاصة التي تخص منهن لحاجتك.

{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ } يعني أزواجه التسع قال الحسن لما خير رسول الله نساءه فاخترن الله ورسوله قصره عليهن { وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } يعني حسن غيرما أحل الله له من النساء على ما مضى من تفسير الحسن { إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ } يطأ بملك يمينه ما شاء { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً } يعني حفيظاً.