{ ذٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } وهذا تبع للكلام الأول{ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [السجدة: 2] ثم قال { ذٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } يعني نفسه و { ٱلْغَيْبِ } السر و { وَٱلشَّهَادَةِ } العلانية { وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ } يعني آدم { ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ } نسل آدم بعد { مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } ضعيف يعني النطفة { ثُمَّ سَوَّاهُ } يعني سوى خلقه كيف شاء { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي أقلكم من يشكر { وَقَالُوۤاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ } أي إذا كنا رفاتا وترابا { أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } وهذا استفهام على إنكار أي أنا لا نبعث بعد الموت { قُلْ يَتَوَفَّاكُم } أي يقبض أرواحكم { مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ } جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يقبض أرواحهم كما يلتقط الطير الحب. قال يحيى وبلغني أنه يقبض روح كل شيء في البر والبحر.