الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ }

{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } يعني يبين لهم { كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ } يعني ما قص مما أهلك به الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } أي يمرون منها ما يرى ومنه ما لا يرى كقوله منها قائم تراه وحصيد لا تراه { أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } يعني المشركين { إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ } يعني اليابسة أي فالذي أحيا هذه الأرض بعد موتها قادر على أن يحييهم بعد موتهم { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ } يعني القضاء بعذابهم قالوا ذلك استهزاءا وتكذيبا بأنه لا يكون { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ } القضاء { لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ } ليس أحد من المشركين يرى العذاب إلا آمن فلا يقبل منهم.

{ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ } بهم العذاب { إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ } نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم.