الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } * { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }

قوله { الۤـمۤ * تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي: لا شك فيه أنه من رب العالمين.

قال محمد { تَنزِيلُ } رفع على خبر الابتداء على إضمار الذي تتلو تنزيل الكتاب ويجوز أن يكون رفعه على الابتداء ويكون خبر الابتداء { لاَ رَيْبَ فِيهِ }.

{ أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ } يعني المشركين يقولون إن محمدا افترى القرآن أي قد قالوه وهو على الاستفهام { مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ } يعني قريشا { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } لكي يهتدوا { فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } اليوم منها ألف سنة.

{ مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ } يمنعكم من عذابه إذ أراد عذابكم { وَلاَ شَفِيعٍ } يشفع لكم عنده حتى لا يعذبكم.

{ يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ } أي ينزله مع جبريل من السماء إلى الأرض { ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ } أي يصعد يعني جبريل إلى السماء { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ } من أيام الدنيا.

قال يحيى بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة فينزل مسيرة خمسمائة سنة ويصعد مسيرة خمسمائة سنة في يوم وفي أقل من يوم وربما سئل النبي عليه السلام عن الأمر يحضره فينزل في أسرع من الطرف.