{ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً } في الدنيا يعني إلى موتهم { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أنهم مبعوثون { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ } يقول لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام يكتب بها علمه والبحر يمده من بعده سبعة أبحر يستمد منه للأقلام لانكسرت الأقلام ونفد البحر ولمات الكتاب وما نفدت كلمات الله يعني بما خلق قال محمد من قرأ { وَٱلْبَحْرُ } بالرفع فهو على الابتداء. { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } قال المشركون يا محمد خلقنا الله ل أطوارا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ثم لحما ثم أنشأنا خلقا آخر كما تزعم وتزعم أنا نبعث في ساعة واحدة فأنزل الله جوابا لقولهم { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } إنما يقول له كن فيكون قال محمد من قرأ فيكون بالرفع فعلى معنى فهو يكون.