{ وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْاْ رَبَّهُمْ مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي مخلصين في الدعاء { ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُمْ مِّنْهُ رَحْمَةً } يعني كشف عنهم ذلك { إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ } ليكفروا بما آتيناهم أي يكفروا بما آتيناهم من النعم حيث أشركوا { فَتَمَتَّعُواْ } إلى موتكم { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا وعيد { أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً } أي حجة { فَهُوَ يَتَكَلَّمُ } أي فذلك السلطان يتكلم { بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ } أي لم تنزل عليهم حجة بذلك تأمرهم أن يشركوا { وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً } يعني عافية وسعة { فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } يعني شدة عقوبة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ييأسون من أن يصيبهم رخاء بعد تلك الشدة يعني المشركين { فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ }. قال الحسن بعض هذه الآية تطوع وبعضها مفروض فأما قوله { فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } فهو تطوع وهو ما أمر الله به من صلة القرابة وأما قوله { وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ } فيعني الزكاة قال يحيى حدثونا أن الزكاة فرضت بمكة ولكن لم تكن شيئا معلوما.