الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَآءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } * { بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

قوله: { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي ليس له ند ولا شبه { ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ } ثم ذكر ذلك المثل فقال { هَلْ لَّكُمْ } يعني ألكم { مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } يعني عبيدكم { مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَآءٌ } أي هل يشارك أحدكم مملوكه في زوجته وماله { تَخَافُونَهُمْ } تخافون لائمتهم { كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } يعني كخيفة بعضكم بعضا أي أنه ليس أحد منكم هذا فأنا أحق ألا يشرك بعبادتي غيري { كَذَلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } نبينها { بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ } أتاهم من الله بعبادة الأوثان { فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ } أي لا أحد يهديه.