{ وَمِنْ آيَاتِهِ } تفسير السدي يعني ومن علامات الرب أنه واحد { أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ } يعني الخلق الأول خلق آدم { ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } تنبسطون { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } يعني المرأة هي من الرجل { لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا } أي تستأنسوا بها { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً } محبة { وَرَحْمَةً } يعني: الولد.
{ وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ } تفسير الكلبي اختلاف ألسنتكم للعرب كلام ولفارس كلام وللروم كلام سائرهم من الناس كلام { وَأَلْوَانِكُمْ } أبيض وأحمر وأسود.
{ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱبْتِغَآؤُكُمْ مِّن فَضْلِهِ } كقوله:{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } [القصص: 73] من رزقه بالنهار { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل عليهم { يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } خوفا للمسافر يخاف أذاه ومعرته وطمعا للمقيم في المطر { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } وهم المؤمنون عقلوا عن الله ما أنزل عليهم.