الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ } * { أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤأَىٰ أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ }

{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } أي لو تفكروا في خلق السموات والأرض لعلموا أن الذي خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } يعني المشركين { بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ }.

{ كَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } أي بطشا { وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ } أي حرثوها { وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } أكثر مما عمر هؤلاء { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } يعني كفار الأمم الخالية فيعذبهم على غير ذنب { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بكفرهم وتكذيبهم أي قد ساروا في الأرض ورأوا آثار الذين من قبلهم يخوفهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا.

{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ } أشركوا { ٱلسُّوۤأَىٰ } يعني جهنم { أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } يعني بأن كذبوا.

قال محمد من قرأ عاقبة بالرفع جعل السوأى خبرا لكان وأصل الكلمة الفعلى من السوء قال الشاعر:
أم كيف يجزونني السوأى من الحسن