{ كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ } قال مجاهد نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف كفر بعد إيمانه { وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } يعني الكتاب فيه البينات والحجج { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } يعني من لا يريد أن يهديه منهم { أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } يعني بالناس المؤمنين خاصة { خَالِدِينَ فِيهَا } أي في تلك اللعنة وثوابها النار { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } يؤخرون بالعذاب { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ } يعني من أراد الله أن يهديه { فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }. قوله عز ذكره { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً } قال الحسن هم أهل الكتاب كانوا مؤمنين ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا أي ماتوا على كفرهم يقول لن يقبل الله إيمانهم الذي كان قبل ذلك إذا ماتوا على كفرهم { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ }.