{ قَالَ رَبِّ ٱجْعَلْ لِّيۤ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزا } أي إيماء فعوقب فأخذ بلسانه فجعل لا يبين الكلام وإنما عوقب لأن الملائكة شافهته فبشر بيحيى مشافهة فسأل الآية بعد أن شافهته الملائكة { وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ } يعني الصلاة. { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ } أي اختارك لدينه { وَطَهَّرَكِ } من الكفر { يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ } قال مجاهد يعني أطيلي القيام في الصلاة قال محمد وأصل القنوت الطاعة. { ذٰلِكَ مِنْ أَنَبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ } عندهم { إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ } أي يستهمون بها { أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } فيها أيهم يضمها إليه { ٱسْمُهُ ٱلْمَسِيحُ } أي مسح بالبركة في تفسير الحسن { ٱبْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } قال محمد وجه الرجل وأوجهني أي صيرني وجيها { وَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } عند الله يوم القيامة.