الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } * { لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ } * { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ للَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } بغير عذاب إنما هو متاع قليل ذاهب قال محمد وقيل معنى { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } أي تصرفهم في التجارة وإصابتهم الأموال خطاب للنبي عليه السلام والمراد المؤمنون أي لا يغرنكم أيها المؤمنون.

قوله { نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } أي ثوابا ورزقا قال محمد { نُزُلاً } مصدر مؤكد.

{ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ للَّهِ } يعني من آمن منهم { } الخشوع المخافة الثابتة في القلب قال قتادة ذكر لنا أنها نزلت في النجاشي وأناس من أصحابه آمنوا بنبي الله صلى الله عليه وسلم

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ } تفسير قتادة أي اصبروا على طاعة الله وصابروا أهل الضلالة ورابطوا في سبيل الله { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } وهي واجبة لمن فعل والمفلحون السعداء.

قال محمد أصل المرابطة أن يربط هؤلاء خيولهم وهؤلاء خيولهم بالثغر كل معد لصاحبه فسمى المقام بالثغور رباطا.