{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ } تفسير قتادة قال هذه حالاتك يا ابن آدم فاذكر الله وأنت قائم فإن لم تستطع فاذكره وأنت جالس فإن لم تستطع فاذكره وأنت على جنبك يسرا من الله وتخفيفا { وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } يقولون { رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً } أي إن ذلك سيصير بإذن الله إلى الميعاد { سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } اصرف عنا عذاب النار { وَمَا لِلظَّالِمِينَ } المشركين { مِنْ أَنْصَارٍ }. { رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ } وهو النبي عليه السلام { أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ } الآية قال الحسن أمرهم الله أن يدعوا بتكفير ما مضى من الذنوب والسيئات والعصمة فيما بقي { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ } أي على ألسنة رسلك وعد الله المؤمنين على ألسنة رسله أن يدخلهم الجنة إذا أطاعوه { فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ } أشرك الله بين الذكر والأنثى { فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمْ } إلى قوله { حُسْنُ ٱلثَّوَابِ } هذا للرجال دون النساء فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد قال: " نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ". قال محمد قوله { أَنِّي لاَ أُضِيعُ } تقرأ بفتح الألف وبكسرها فمن قرأها بالفتح فالمعنى فاستجاب لهم ربهم بأني لا أضيع ومن قرأها بالكسر فالمعنى قال لهم إني لا أضيع و ثوابا مصدر مؤكد.