{ لَّقَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ } قالت اليهود إن الله استقرضكم وإنما يستقرض الفقير قالوه لقول الله{ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } [البقرة: 245] قال الله { سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ ٱلأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } يعني بهذا أوائلهم الذين قتلوا الأنبياء { وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } يعني في الآخره { ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ } من القربان الذي تأكله النار فلم تؤمنوا بهم وقتلتموهم { فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أن الله عهد إليكم ذلك يعني به أوائلهم وكانت الغنيمة قبل هذه ل الأمة لا تحل لهم كانوا يجمعونها فتنزل عليها نار من السماء فتأكلها قال مجاهد وكان الرجل إذا تصدق بصدقة فتقبلت منه أنزلت عليها نار فأكلتها { فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ } يعني الحجج والكتب { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُنِيرِ } يعني الحلال والحرام قال الحسن أمر الله نبيه بالصبر وعزاه وأعلمه أن الرسل قد لقيت في جنب الله أذى. { فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ } عزى الله رسوله والمؤمنين عن الدنيا وأخبرهم أن ذلك يصير باطلا.