الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } * { أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } * { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } * { أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ } قال قتادة يعني أن يغله أصحابه من المؤمنين { وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }.

يحيى عن حماد عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله عليه السلام: " والذي نفسي بيده لا يغل أحد من هذا المال بعيرا إلا جاء به يوم القيامة حامله على عنقه له رغاء ولا بقرة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه ولها خوار ولا شاة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه وهي تيعر " قال محمد معنى تيعر تصيح.

{ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ } أي استوجب سخط الله يقول أهما سواء على وجه الاستفهام أي أنهما ليسا بسواء { وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ } مصيره { هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ } يعني أهل النار بعضهم أشد عذابا من بعض وأهل الجنة بعضهم أرفع درجات من بعض قال محمد { هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ } المعنى هم ذوو درجات.

{ لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ } يعني يصلحهم { وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ } القرآن { وَٱلْحِكْمَةَ } السنة { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ } أن يأتيهم النبي عليه السلام { لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } بين { أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَة } أي يوم أحد { قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا } يوم بدر { قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا } أي من أين أوتينا ونحن مؤمنون والقوم مشركون { قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } بمعصيتكم رسول الله حين أمركم ألا تتبعوا المدبرين.