الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } * { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ } * { بَلَىۤ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ }

{ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ } يعني يوم أحد { تُبَوِّىءُ } أي تنزل { ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } { إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ } قال الكلبي يعني بني حارثة وبني سلمة حيين من الأنصار وكانوا هموا ألا يخرجوا مع رسول الله فعصمهم الله وهو قوله { وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا }.

{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } يذكرهم نعمته عليهم قال قتادة نصرهم الله يوم بدر بألف من الملائكة مردفين { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ } رجع إلى قصة أحد { أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ } أي يقويكم { رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ } ينزلهم الله عليكم من السماء { بَلَىۤ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا } من وجههم هذا { يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ } قال قتادة يعني عليهم سيما القتال قال محمد السومة العلامة التي يعلم بها الفارس نفسه قال الشعبي وعده خمسة آلاف إن جاءوا من ذلك الفور فلم يجيئوا من ذلك الفور ولم يمده بخمسة آلاف وإنما أمده بألف مردفين وبثلاثة آلاف منزلين فهم أربعة آلاف وهم اليوم في جنود المسلمين.