الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } * { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوۤاْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْمَسْكَنَةُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } * { لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ آنَآءَ ٱللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } * { يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـٰئِكَ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ }

{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } بالألسنة { وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدْبَار } { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوۤاْ } أي حيثما وجدوا { إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ ٱلنَّاسِ } قال السدي يعني بأمان وعهد من الله ومن الناس { وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ } يعني استوجبوا غضبه { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْمَسْكَنَة } يعني ما يؤخذ منهم من الجزية { ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } يعني أوائلهم وليس يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام.

{ لَيْسُواْ سَوَآءً } يقول ليس كل أهل الكتاب كافرا { مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ } بأمر الله يعني من آمن منهم { يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ آنَآءَ ٱللَّيْلِ } يعني ساعات الليل { وَهُمْ يَسْجُدُونَ } يصلون قال محمد واحد الآناء إنى مثل معى وأمعاء وقيل واحدها إني.

{ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ } يعني بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم { وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } عن التكذيب بمحمد { وَيُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ } يعني الأعمال الصالحة { وَأُوْلَـٰئِكَ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } وهم أهل الجنة { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ } يقول تجازون به.