الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَكْفُرُونَ } * { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } * { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً } أي بلى قد رأوا ذلك { وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ } يعني أهل الحرم يقول إنهم آمنون والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } أفبإبليس يصدقون أي بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان وهي عبادته { وَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَكْفُرُونَ } يعني ما جاء به النبي عليه السلام من الهدى وهذا على الاستفهام أي قد فعلوا.

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } فعبد الأوثان دونه { أَوْ كَذَّبَ بِٱلْحَقِّ } بالقرآن { لَمَّا جَآءَهُ } أي لا أحد أظلم منه { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى } أي منزل { لِّلْكَافِرِينَ } أي بلى فيها مثوى لهم { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا } يعني عملوا لنا { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } يعني سبل الهدى.

{ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } يعني: المؤمنين.