الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ } * { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } * { يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَٱعْبُدُونِ } * { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْجَنَّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ } * { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } * { وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }

{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ } كان النبي عليه السلام يخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا فكانوا يستعجلون به استهزاء وتكذيبا قال الله { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى } النفخة الأولى { لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ } إن الله أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى بها يكون هلاكهم { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } كقوله:لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [الأعراف: 41].

{ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي ثواب ما كنتم تعملون في الدنيا { يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ } أمرهم في هذه الآية بالهجرة إلى المدينة { فَإِيَّايَ فَٱعْبُدُونِ } أي في تلك الأرض التي آمركم أن تهاجروا إليها يعني المدينة.

قال محمد فإياي منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره المعنى فاعبدوا إياي فاعبدون.

{ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ } أي لنسكننهم { مِّنَ ٱلْجَنَّةِ غُرَفَاً... نِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ } نعم ثواب العاملين في الدنيا يعني الجنة { وَكَأَيِّن } أي وكم { مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا } يعني تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا لغد.