{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ } كان النبي عليه السلام يخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا فكانوا يستعجلون به استهزاء وتكذيبا قال الله { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى } النفخة الأولى { لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ } إن الله أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى بها يكون هلاكهم { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } كقوله:{ لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [الأعراف: 41]. { وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي ثواب ما كنتم تعملون في الدنيا { يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ } أمرهم في هذه الآية بالهجرة إلى المدينة { فَإِيَّايَ فَٱعْبُدُونِ } أي في تلك الأرض التي آمركم أن تهاجروا إليها يعني المدينة. قال محمد فإياي منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره المعنى فاعبدوا إياي فاعبدون. { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ } أي لنسكننهم { مِّنَ ٱلْجَنَّةِ غُرَفَاً... نِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ } نعم ثواب العاملين في الدنيا يعني الجنة { وَكَأَيِّن } أي وكم { مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا } يعني تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا لغد.