الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ٱلصَّابِرُونَ } * { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ } * { وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ }

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } وهم المؤمنون للمشركين { وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ } يعني الجنة { خَيْرٌ } { وَلاَ يُلَقَّاهَآ } يعطاها يعني الجنة { إِلاَّ ٱلصَّابِرُونَ } وهم المؤمنون.

{ فَخَسَفْنَا بِهِ } بقارون { وَبِدَارِهِ } يعني مسكنه فهو يخسف به كل يوم قامة إلى يوم القيامة في تفسير قتادة { وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ } أي أن الله { يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ }.

{ وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } أي: وإنه لا يفلح الكافرون قال محمد قوله: { وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ } قال أبو عبيدة سبيلها سبيل ألم تر وقد رأيت بين النحويين وأصحاب اللغة في هذه اللفظة ويكأنه اختلافا كثيرا فالله أعلم بما أراد.