{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً } أي دائما لا ينقطع أمره أن يقوله للمشركين { مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ } أي يسكن فيه الخلق. { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ } يعني في الليل { وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } بالنهار وهذا رحمة من الله للمؤمن والكافر فأما المؤمن فتتم عليه رحمة الله في الدنيا والآخرة وأما الكافر فهي رحمة له في الدنيا وليس له في الآخرة نصيب. { وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً } أي أحضرنا رسولا { فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } حجتكم بأن الله أمركم بما كنتم عليه من الشرك { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يعني أوثانهم التي كانوا يعبدونها.