الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } * { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ } * { فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلْمُفْلِحِينَ } * { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } * { وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلأُولَىٰ وَٱلآخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلْلَّيْلَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ }

{ وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ } يعني الأوثان { فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } أي ودخلوا العذاب { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } أي لو أنهم كانوا مهتدين في الدنيا ما دخلوا العذاب.

{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } يعني المشركين { فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ } يستفهمهم يحتج عليهم وهو أعلم بذلك ولا يسأل العباد عن أعمالهم إلا الله وحده { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ } الحجج في تفسير مجاهد { يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ } أي يحمل بعضهم عن بعض من ذنوبهم شيئا في تفسير الحسن.

{ فَأَمَّا مَن تَابَ } من شركه { وَآمَنَ } أي أخلص الإيمان لله { وَعَمِلَ صَالِحاً } في إيمانه { فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلْمُفْلِحِينَ } و عسى من الله واجبة { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } من خلقه للنبوة.

{ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ } يعني أن يختاروا هو الأنبياء ل فيتبعونهم { سُبْحَانَ ٱللَّهِ } ينزه نفسه { وَتَعَالَىٰ } ارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ }.

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلْلَّيْلَ سَرْمَداً } أي دائما لا ينقطع أمره يقوله للمشركين { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ }.