الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ }

{ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ } أخبرناهم بأنا أهلكنا من الأمم السالفة بتكذيبهم رسلهم { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } لكي يتذاكروا فيحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم فيؤمنوا { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ } من قبل القرآن { هُم بِهِ } بالقرآن { يُؤْمِنُونَ } يعني من كان مستمسكا بأمر موسى وعيسى ثم آمن بمحمد { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } القرآن { قَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ } من قبل القرآن به { مُسْلِمِينَ } { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ } على دينهم { وَيَدْرَؤُنَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ } تفسير السدي يدفعون بالقول المعروف والعفو الأذى والأمر القبيح { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } يعني الزكاة الواجبة { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ } يعني الشتم والأذى من كفار قومهم { أَعْرَضُواْ عَنْهُ } أي لم يردوا عليهم { وَقَالُواْ } للمشركين { لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } كلمة حلم عن المشركين وتحية بين المؤمنين { لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ } أي لا نكون منهم.

قال محمد وقيل معنى { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } هاهنا أي بيننا وبينكم المسالمة وكان هذا قبل أن يؤمروا بقتالهم.