الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ } * { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } * { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

{ وَمَا كُنتَ } يا محمد { بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ } يعني غربي الجبل { إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ } يعني الرسالة { وَمَا كنتَ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ } أي لم تشاهد ذلك { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ } كان بين عيسى ومحمد خمسمائة سنة وقيل ستمائة سنة { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا } أي لم تكن يا محمد مقيما بمدين فتعلم كيف كان أمرهم فتخبر أهل مكة بشأنهم وأمرهم { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا } قال بعضهم نودي يا أمة محمد أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني { وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً } يعني قريشا في تفسير السدي { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } لكي يتذكروا.

قال محمد من قرأ رحمة بالنصب فالمعنى فعلنا ذلك للرحمة كما تقول فعلت ذلك ابتغاء الخير أي: لابتغاء الخير.