الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّىٰ مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يٰمُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ ٱلآمِنِينَ } * { ٱسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } * { قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } * { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } * { قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَالِبُونَ }

قال محمد أن في موضع نصب المعنى نودي بأنه يا موسى وكذلك { وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ } عطف عليها.

{ كَأَنَّهَا جَآنٌّ } كأنها حية { وَلَّىٰ مُدْبِراً } هاربا منها { وَلَمْ يُعَقِّبْ } أي يرجع في تفسير مجاهد { ٱسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } اسلك أي أدخلها في جيبك أي قميصك { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } قال محمد يقال سلكت ل يدي وأسلكتها.

{ وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } يعني يدك { مِنَ ٱلرَّهْبِ } أي من الرعب يقول اضممها إلى صدرك فيذهب ما فيه من الرعب وكان قد دخله فزع من آل فرعون { فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ } أي بيانان يعني العصا واليد.

{ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً } أي عونا { يُصَدِّقُنِي } أي يكون معي في الرسالة { إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ }.

قال محمد يقال ردأته على كذا أي أعنته ومن قرأ يصدقني بالجزم فهو على جواب المسألة أرسله يصدقني ومن رفع يصدقني فالمعنى ردءا مصدقا لي.

وذكر ابن مجاهد أن نافعا وحده قرأ ردا منونة بغير همز وأن سائر القراء يقرءون ردءا بالهمز.