الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } * { بَلِ ٱدَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ } * { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ } * { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }

{ أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ } يعني البعث { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } أمر الله النبي عليه السلام أن يقول للمشركين هاتوا حجتكم { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أن هذه الأوثان خلقت خلقا أو صنعت شيئا من هذا وهذا كله ل تبع للكلام الأولءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } [النمل: 59] أي أن الله يفعل هذا كله وهو خير من أوثانهم.

{ قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ } والغيب هاهنا القيامة لا يعلم مجيئها إلا الله { وَمَا يَشْعُرُونَ } وما يشعر جميع الخلق { أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } متى يبعثون { بَلِ ٱدَّارَكَ } أي تدارك { عِلْمُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ } يقول علموا في الآخرة أن الأمر كما قال الله فآمنوا حين لم ينفعهم علمهم.

أي إيمانهم { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا } يعني الآخرة { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ } أي عموا عنها لا يدرون ما الحساب فيها وما العذاب.

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ } على الاستفهام { أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ } لمبعوثون أي لا نبعث وهذا استفهام منه على إنكار.

قال محمد قراءة نافع إذا كنا بكسر الألف على الخبر وفيها اختلاف بين القراء ومن قرأ أئذا اختلس الياء ولم يخلص لفظها.

{ لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ } هذا قول مشركي العرب أي قد وعدت آباؤنا من قبل بالبعث كما وعدنا محمد فلم نرها بعثت يعني من كان من العرب على عهد موسى.

{ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي كذب الأولين وباطلهم.

{ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار يحذرهم أن ينزل بهم من عذاب الله ما نزل بمن كان قبلهم من المشركين { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } إن لم يؤمنوا { وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } أي لا يضيق عليك أمرك بما يمكرون بك وبدينك فإن الله سينصرك عليهم ويذلهم لك قال محمد أكثر القراءة في ضيق بفتح الضاد.