الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } * { وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ } * { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } * { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } * { قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ }

{ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ } أي من كل شيء أوتيت منه { وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } أي سرير حسن قال قتادة كان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر وكان مسترا بالديباج والحرير وكانت عليه سبع مغاليق وكانت دونه سبعة أبيات مغلقة.

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ } قال الحسن كانوا مجوسا { وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ... أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ } أي فصدهم عن الطريق بتركهم السجود لله { ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ } يعني الخبيئة { فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي يعلم السر في السموات والأرض { قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ... } إلى قوله { يَرْجِعُونَ } قال قتادة ذكر لنا أنها امرأة من أهل اليمن كانت في بيت مملكة يقال لها بلقيس ابنة شرحبيل فهلك قومها فملكت وأنها كانت إذا رقدت غلقت الأبواب فلما غلقت الأبواب وأوت إلى فراشها أتاها الهدهد حتى دخل من كوة بيتها فقذف الصحيفة على بطنها فأخذت الصحيفة فقرأتها فقالت: { يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ... } حسن أي حسن ما فيه الآية.

{ أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ } أي لا تتخلفوا عني { وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } قال الكلبي أي مستسلمين ليس يعني الإسلام.