الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } * { عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } * { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } * { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } * { أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ } * { فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } * { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } * { فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } * { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ }

{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } يعني القرآن { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } يعني جبريل { عَلَىٰ قَلْبِكَ } يا محمد { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } كتب الأولين يقول نعت محمد وأمته في كتبهم يعني التوراة والإنجيل { وَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } يعني من آمن منهم أي قد كان لهم في إيمانهم به آية.

(يكن) تقرأ بالتاء والياء فمن قرأها بالتاء قال آية بالرفع أي قد كانت لهم آية ومن جعلها عملا في باب كان.

قال محمد من قرأ آية بالنصب جعلها عملا لكان والاسم أن يعلمه ل ومن قرأ { آيَةً } بالرفع جعلها اسما لكان و أن يعلمه خبرها وعملها وهذا الذي أراد يحيى.

{ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ } يقول لو أنزلناه بلسان أعجمي إذا لم يفقهوه.

قال محمد الأعجمين جمع أعجم والأنثى عجماء يقال رجل أعجم إذا كانت في لسانه عجمة وإن كان عربي اللسان ورجل أعجمي إذا كان من العجم وإن كان فصيح اللسان.

{ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ } أي سلكنا التكذيب به { فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } بالقرآن { حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } يعني قيام الساعة { فَيَقُولُواْ } عند ذلك { هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } أي مردودون إلى الدنيا فنؤمن { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } أي قد استعجلوا به.