الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً } * { وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } * { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } * { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً } * { خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } * { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً }

{ وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ } الشرك { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ } الباطل وهو ما فيه المشركون { مَرُّوا كِراماً } أي ليسوا من أهله { وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } يعني: القرآن { لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } أي لم يصموا عنها ولم يعموا عنها.

{ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } أي يرونهم مطيعين لله { وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } يؤتم بنا في الخير { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ } كقوله:وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } [سبأ: 37] { وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً } التحية السلام.

{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ } ما يفعل بكم { رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ } لولا توحيدكم { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ } يعني المشركين { فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } أي أخذا بالعذاب يعدهم يوم بدر فألزمهم الله يوم بدر عقوبة كفرهم وتكذيبهم فعذبهم بالسيف.