{ وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } تفسير الحسن مدح الله المؤمنين وذم المشركين فقال { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } أي حلما يعني المؤمنين وأنتم أيها المشركون لستم بحلماء والهون في كلام العرب اللين والسكينة. { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } تفسير مجاهد قالوا سدادا { وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } يعني يصلون وأنتم أيها المشركون لا تصلون قال يحيى بلغني أنه من صلى من الليل ركعتين فهو من الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } أي لزاما قال محمد الغرام في اللغة أشد العذاب ومنه قولهم فلان مغرم بالنساء أي مهلك بهن. { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } أي بئس المستقر هي والمنزل قال محمد مستقرا ومقاما منصوبان على التمييز المعنى أنها ساءت في المستقر والمقام. { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ } تفسير قتادة الإسراف النفقة في معصية الله والإقتار الإمساك عن حق الله. { وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } وهذه نفقة الرجل على أهله.