{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً } بالجنة { وَنَذِيراً } من عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على القرآن { مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } يقول إنما جئتكم بالقرآن ليتخذ به من آمن بربه سبيلا بطاعته { ٱلرَّحْمَـٰنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً } أي خبيرا بالعباد قال محمد من قرأ الرحمن بالرفع فعلى الابتداء والخبر { فَسْئَلْ بِهِ }. { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً } أي: زادهم قولهم اسجدوا للرحمن ل نفورا عن القرآن. { تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً } أي نجوما يعني نفسه جل وعز { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً } يعني الشمس { وَقَمَراً مُّنِيراً } مضيئا { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } تفسير الحسن يقول من عجز في الليل كان له في النهار مستعتب ومن عجز في النهار كان له في الليل مستعتب قال محمد قوله { خِلْفَةً } يعني يخلف هذا هذا ومثله قول زهير:
بها العين والآرام يمشين خلفه
وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
الريم ولد الظبي وجمعه آرام يقول إذا ذهب فوج جاء فوج.