{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ } أي قسمناه يعني المطر مرة لهذه البلدة ومرة لبلدة أخرى { لِيَذَّكَّرُواْ } بهذا المطر فيعلموا أن الذي أنزل من المطر الذي يعيش به الخلق وينبت به النبات في الأرض اليابسة قادر على أن يحيى الموتى { فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } قال سفيان الثوري يقولون مطرنا بنوء كذا. { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيراً } رسولا { فَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ } فيما ينهونك عنه من طاعة الله { وَجَاهِدْهُمْ بِهِ } بالقرآن وهذا الجهاد باللسان من قبل أن يؤمر بقتالهم. { وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ } أي أفاض أحدهما في الآخر { هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ } أي حلو { وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } أي مر { وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً } أي حاجزا لا يرى لا يغلب المالح على العذب ولا العذب على المالح. { وَحِجْراً مَّحْجُوراً } حراما محرما أن يغلب احدهما على الآخر { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً } خلق من النطفة إنسانا { فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً } قال محمد يعني قرابة النسب وقرابة النكاح. { وَكَانَ ٱلْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيراً } أي عوينا يقول يظاهر الشيطان على ترك أمر ربه.