{ وَلَقَدْ أَتَوْا } يعني مشركي العرب { عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِيۤ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ } يعني قرية قوم لوط ومطر السوء الحجارة التي رمي بها من السماء من كان خارجا من المدينة وأهل السفر منهم قال { أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا } فيتفكروا ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم أي بلى قد أتوا عليها ورأوها. { بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ } لا يخافون { نُشُوراً } بعثا ولا حسابا { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا } على عبادتها قال الله { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ } إذ يرون العذاب في الآخرة { مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } أي من كان أضل سبيلا في الدنيا أي سيعلمون أنهم كانوا أضل سبيلا من محمد { أَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ }. قال محمد يقول يتبع هواه ويدع الحق فهو له كالإله { أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } حفيظا تحفظ عليه عمله حتى تجازيه به أي أنك لست برب إنما أنت نذير.