الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } * { ٱلَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } * { فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } * { وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً } * { وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً } * { وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً }

قال قتادة نزل في ثلاث وعشرين سنة { وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ } يعني المشركين فيما كانوا يحاجونه به { إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } تبيينا { أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً } من أهل الجنة { وَأَضَلُّ سَبِيلاً } طريقا في الدنيا لأن طريقهم إلى النار وطريق المؤمنين إلى الجنة { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } أي عونا وعضدا وشريكا في الرسالة.

{ فَدَمَّرْنَاهُمْ } أي فكذبوهما { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } أهلكناهم إهلاكا { وَقَوْمَ نُوحٍ } أي وأهلكنا قوم نوح { لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ } يعني نوحا { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } أي وأهلكنا عادا وثمودا { وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ } قال مجاهد الرس بئر كان عليها ناس.

قال يحيى وبلغني أن الذي أرسل إليهم شعيب وأنه أرسل إلى أهل مدين وإلى أهل الرسل جميعا.

{ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً } أي وأهلكنا قرونا يعني أمما قال قتادة القرن سبعون سنة { وَكُلاًّ } يعني من ذكر ممن مضى { ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ } أي: خوفناهم العذاب { وَكُلاًّ تَبَّرْنَا } أهلكنا { تَتْبِيراً } إهلاكا بتكذيبهم رسلهم.