قال قتادة نزل في ثلاث وعشرين سنة { وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ } يعني المشركين فيما كانوا يحاجونه به { إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } تبيينا { أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً } من أهل الجنة { وَأَضَلُّ سَبِيلاً } طريقا في الدنيا لأن طريقهم إلى النار وطريق المؤمنين إلى الجنة { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } أي عونا وعضدا وشريكا في الرسالة. { فَدَمَّرْنَاهُمْ } أي فكذبوهما { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } أهلكناهم إهلاكا { وَقَوْمَ نُوحٍ } أي وأهلكنا قوم نوح { لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ } يعني نوحا { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } أي وأهلكنا عادا وثمودا { وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ } قال مجاهد الرس بئر كان عليها ناس. قال يحيى وبلغني أن الذي أرسل إليهم شعيب وأنه أرسل إلى أهل مدين وإلى أهل الرسل جميعا. { وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً } أي وأهلكنا قرونا يعني أمما قال قتادة القرن سبعون سنة { وَكُلاًّ } يعني من ذكر ممن مضى { ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ } أي: خوفناهم العذاب { وَكُلاًّ تَبَّرْنَا } أهلكنا { تَتْبِيراً } إهلاكا بتكذيبهم رسلهم.