الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاَءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا ٱلسَّبِيلَ } * { قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُواْ ٱلذِّكْرَ وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً } * { فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً } * { وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ٱلأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً }

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاَءِ } على الاستفهام وقد علم أنهم لم يضلوهم قال مجاهد يقوله لعيسى وعزير والملائكة { أَمْ هُمْ ضَلُّوا ٱلسَّبِيلَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ } قالوا سبحانك ينزهون الله عن ذلك { مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ } أي لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا { وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَآءَهُمْ } في عيشهم في الدنيا بغير عذاب { حَتَّىٰ نَسُواْ ٱلذِّكْرَ } حتى تركوا الذكر لما جاءهم في الدنيا { وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً } أي هلكا.

قال محمد يقال رجل بور وقوم بور لا يجمع ولا يثنى هذا الاختيار فيه وأصل البائر الفاسد يقال أرض بائرة أي متروكة من أن يزرع فيها شيء وبارت الأيم إذا لم يرغب فيها.

{ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ } أنهم آلهة { فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } لا تستطيع لهم آلهتهم صرفا للعذاب ولا نصرا.

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ٱلأَسْوَاقِ } وهذا جواب للمشركين ل حين قالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.

{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً } تفسير بعضهم يعني الأنبياء وقومهم { أَتَصْبِرُونَ } يعني الرسل على ما يقول لهم قومهم قال محمد في هذا إضمار أتصبرون اصبروا كذلك قال ابن عباس.