الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } * { وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } * { لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً } * { قُلْ أَذٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ ٱلْخُلْدِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيراً } * { لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً }

{ إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } مسيرة خمسمائة سنة { سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً } عليهم وزفيرا صوتا { وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ } تفسير قتادة ذكر لنا أن عبد الله بن عمرو كان يقول إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح ومعنى مقرنين يقرن هو وشيطانه الذي كان يدعوه إلى الضلالة في سلسلة واحدة يلعن كل واحد منهما صاحبه ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه { دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } يعني ويلا وهلاكا قال محمد ثبورا نصب على المصدر كأنهم قالوا ثبرنا ثبورا.

{ لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً } قال محمد ثبورا للقليل والكثير على لفظ الواحد لأنه مصدر.

{ أَذٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ ٱلْخُلْدِ } قاله على الاستفهام أي أن جنة الخلد خير من ذلك.

{ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً } سأل المؤمنون الله الجنة فأعطاهم إياها.