الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي ٱلأَسْوَاقِ لَوْلاۤ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً } * { أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ ٱلظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً } * { ٱنظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } * { تَبَارَكَ ٱلَّذِيۤ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً } * { بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيراً }

{ وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ } فيما يدعي { يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي ٱلأَسْوَاقِ } لولا هلا { أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً } يصدقه بمقالته { أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ } فإنه فقير { أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا }.

قال محمد تأويل هذا الاستفهام ونصب فيكون على الجواب بالفاء ولا يجوز النصب في { تَكُونُ لَهُ } لأنه عطف على الاستفهام المعنى لولا أنزل إليه ملك أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة.

{ ٱنظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ } يعني قولهم إن هذا إلا إفك افتراه وقولهم أساطير الأولين وقولهم { مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ } إلى قوله { مَّسْحُوراً }.

{ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } يعني مخرجا من الأمثال التي ضروا لك في تفسير مجاهد.

{ تَبَارَكَ ٱلَّذِيۤ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } وإنما قالوا هي جنة واحدة { وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً } مشيدة في الدنيا وهذا على مقرإ من لم يرفعها ومن قرأها بالرفع فالمعنى وسيجعل لك قصورا في الآخرة.

قال محمد من قرأ بالجزم فهو على جواب الجزاء المعنى إن يشأ يجعل لك جنات ويجعل لك قصورا في الآخرة.