الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { وَٱلْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا ٱلْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { وَٱلْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيْهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ }

{ وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ } أي يقذفون بالزنا { ٱلْمُحْصَنَاتِ } يعني الحرائر المسلمات { ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } يجيئون جميعا يشهدون عليها بالزنا { فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً } يجلد بالسوط ضربا بين ضربين وكذلك من قذف حرا مسلما { وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } العاصون وليس بفسق الشرك وهي من الكبائر { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ... } الآية تفسير الحسن وسعيد بن المسيب قالا توبته فيما بينه وبين الله ولا شهادة له.

{ وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ... } إلى قوله { وَٱلْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيْهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } قال يحيى هذا إذا ارتفعا إلى الإمام وثبت على قذفها قال أربع مرات عند الإمام أشهد بالله إني لصادق ثم يقول في الخامسة لعنة الله علي إن كنت من الكاذبين وتقول هي أربع مرات أشهد بالله إنه لكاذب تعني زوجها ثم تقول في الخامسة غضب الله علي إن كان من الصادقين.

قال محمد من قرأ أربع بالنصب فالمعنى فعليهم أن يشهد أحدهم أربع شهادات وهي تقرأ بالرفع على خبر الابتداء المعنى فشهادة أحدهم التي تدرأ حد القذف أربع شهادات.

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } تفسير السدي يقول لولا فضل الله عليكم ونعمته لأهلك الكاذب من المتلاعنين { وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ } تواب على من تاب من ذنبه حكيم في أمره.