الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ }

{ لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } قال مجاهد أمرهم أن يدعوه يا رسول الله في لين وتواضع ولا يقولوا يا محمد { قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً } يعني المنافقين يلوذ بعضهم ببعض استتارا من النبي حتى يذهبوا.

قال محمد اللواذ مصدر لاوذت فعل اثنين ولو كان مصدرا للذت لكان لياذا.

{ فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } عن أمر الله يعني المنافقين { أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } بلية { أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أن يستخرج الله ما في قلوبهم من النافق حتى يظهروه شركا فيصيبهم بذلك القتل { أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ } يعني المنافقين { وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ } يرجع إليه المنافقين يوم القيامة { فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ } من النفاق والكفر { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ }.