الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ } * { ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

{ وَلاَ يَأْتَلِ } أي: ولا يحلف { أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ } يعني الغني { أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ } الآية تفسير قتادة: قال: " أنزلت في أبي بكر الصديق ومسطح وكان بينه وبين أبي بكر قرابة وكان يتيما في حجره وكان ممن أذاع على عائشة ما أذيع فلما أنزل الله براءتها وعذرها تألى أبو بكر ألا يوليه خيرا أبدا فأنزل الله هذه الآية وذكر لنا أن نبي الله دعا أبا بكر فتلاها عليه ثم قال ألا تحب أن يعفو الله عنك قال بلى قال فاعف وتجاوز فقال أبو بكر لا جرم والله لا أمنعه معروفا كنت أوليه إياه قبل اليوم ".

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ } يعني العفائف { ٱلْغَافِلاَتِ } يعني أنهن لم يفعلن ما قذفن به { لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ... } إلى قوله { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } قال يحيى بلغني أنه يعني بذلك عبد الله بن أبي ابن سلول في أمر عائشة.

{ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ } تفسير السدي يعني حسابهم العدل.

{ ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } [تفسير قتادة الخبيثات من القول والعمل للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والعمل] { وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ } مثل ذلك وهذا في قصة عائشة { أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } الجنة.