الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } * { مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ } * { رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ } * { ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ } * { وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ } * { وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ }

{ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ } يعني القرآن { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } وهي تقرأ بل أتيتهم يقوله للنبي { مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ } يقول لو كان معه آلهة إذا لذهب كل إله بما خلق { وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } يقول لطلب بعضهم ملك بعض حتى يعلو عليه كما يفعل ملوك الدنيا.

{ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } قال الحسن الغيب هاهنا ما لم يحن من غيب الآخرة والشهادة ما أعلم به العباد قل يا محمد { فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } { مَا يُوعَدُونَ } من العذاب { رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } تفسيره أي لا تهلكني معهم إن أريتني ما يوعدون { ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ } تفسير السدي يقول ادفع بالعفو والصفح القول القبيح وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم.

{ وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ } وهو الجنون { وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } فأطيع الشيطان فأهلك أمره الله أن يدعو بهذا.

قال محمد وقيل همزات الشياطين نخسها وطعنها بالوسوسة حتى تشغل عن أمر الله والقراءة رب بكسر الباء وحذف الياء حذفت الياء للنداء المعنى أعوذ بك يا رب وإثبات الياء جائز.