{ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ } نزلت في أهل مكة وذلك حين أخذوا بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الميتة والعظام وأجهدوا حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء دخانا وهو قوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين نزلت هذه الآية قبل أن يؤخذوا بالجوع ثم أخذوا به فقال الله وهم في ذلك الجوع { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } يترددون { وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ } يعني ذلك الجوع في السبع السنين { فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } يقول لم يؤمنوا وقد سألوا أن يرفع ذلك عنهم فيؤمنوا فقالوا{ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ } [الدخان: 12] وهو ذلك الجوع{ إِنَّا مْؤْمِنُونَ } [الدخان: 12] فكشف عنهم فلم يؤمنوا { حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ } يعني يوم بدر قتلوا بالسيف { إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } يئسوا من كل خير.