الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ آبَآءَهُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } * { وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } * { وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ }

{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ } يعني القرآن { أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ آبَآءَهُمُ ٱلأَوَّلِينَ } أي لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين.

{ أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ } يعني محمدا { فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } بل يعرفون وجهه ونسبه { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } يعني جماعة من لم يؤمن منهم { وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ } يعني أهواء المشركين { لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ } تفسير الحسن يقول لو كان الحق في أهوائهم لوقعت أهواؤهم على إهلاك السموات والأرض { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ } أي بشرفهم هو شرف لمن آمن به { فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ } عن شرفهم { مُّعْرِضُونَ }.

{ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً } أي أجرا على ما جئتهم به لأنك لا تسألهم أجرا { فَخَرَاجُ رَبِّكَ } يعني ثوابهم في الآخرة خير من أجرهم أو أعطوك في الدنيا أجرا { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } وقد يجعل الله رزق العباد بعضهم من بعض يرزق هذا على يدي هذا يرزق الله إياهم { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } يعني أفضلهم.

{ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ } أي تاركون له.