{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ } يعني القرآن { أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ آبَآءَهُمُ ٱلأَوَّلِينَ } أي لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين. { أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ } يعني محمدا { فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } بل يعرفون وجهه ونسبه { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } يعني جماعة من لم يؤمن منهم { وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ } يعني أهواء المشركين { لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ } تفسير الحسن يقول لو كان الحق في أهوائهم لوقعت أهواؤهم على إهلاك السموات والأرض { بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ } أي بشرفهم هو شرف لمن آمن به { فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ } عن شرفهم { مُّعْرِضُونَ }. { أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً } أي أجرا على ما جئتهم به لأنك لا تسألهم أجرا { فَخَرَاجُ رَبِّكَ } يعني ثوابهم في الآخرة خير من أجرهم أو أعطوك في الدنيا أجرا { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } وقد يجعل الله رزق العباد بعضهم من بعض يرزق هذا على يدي هذا يرزق الله إياهم { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } يعني أفضلهم. { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ } أي تاركون له.