قوله { يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ } يعني الحلال من الرزق { وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً } الآية. قال محمد خاطب بهذا النبي على مذهب العرب في مخاطبة الواحد خطاب الجميع وتضمن ل الخطاب إلى الرسل جميعا كذا أمروا. { وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي ملة واحدة يعني الإسلام قال محمد من قرأ وإن هذه بفتح الألف فالمعنى لأن هذه أمتكم. { فَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } يعني دينهم الذي أمر الله به { زُبُراً } وهي تقرأ على وجهين { زُبُراً } بفتح الباء ورفعها فمن قرأها بالفتح فالمعنى قطعا ومن قرأها بالرفع فالمعنى كتبا يقول فرقوا كتاب الله فحرفوه وبدلوه وكتبوه على ما حرفوا { كُلُّ حِزْبٍ } أي قوم منهم { بِمَا لَدَيْهِمْ } بما عندهم مما اختلفوا فيه { فَرِحُونَ } أي راضون { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ } أي غفلتهم { حَتَّىٰ حِينٍ } يعني إلى آجالهم وهي منسوخة بالقتال. { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ } أي نعطيهم من مال { وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي ٱلْخَيْرَاتِ } أي ليس لذلك نمدهم بالمال والبنين { بَل لاَّ يَشْعُرُونَ } أنا لا نعطيهم ذلك مسارعة لهم في الخيرات وأنهم يصيرون إلى النار يعني المشركين.