الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ } * { مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } * { ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ } * { فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } * { فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } * { وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }

{ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا } يعني الوقت الذي يهلكها فيه { وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } عن الوقت ساعة ولا يستقدمون ساعة قبل الوقت ثم أرسلنا رسلنا تترى قال قتادة يعني تباعا بعضهم على إثر بعض قال محمد وهو من التواتر وقيل الأصل في تترى وترى فقلبت الواو تاء كما قلبوها في التخمة والتكلان.

{ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } يعني العذاب الذي أهلكناهم به أمة بعد أمة { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } لمن بعدهم.

{ وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ } أي مستكبرين في الأرض على الناس { فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } وكانوا قد استعبدوا بني إسرائيل ووضعوا عليهم الجزية وليس يعني أنهم يعبدوننا.

{ وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً } عبرة خلق لا والد له { وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ } قال قتادة الربوة ها هنا بيت المقدس قال يحيى ذكر لنا أن كعبا كان يقول هي أدنى الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا قال محمد كل ما ارتفع وزاد فقد ربا.

{ ذَاتِ قَرَارٍ } قال ابن المسيب ذات جنان { وَمَعِينٍ } قال عكرمة المعين الظاهر قال محمد هو على هذا التفسير مفعول من العين والأصل فيه معيون.