الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ } * { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } * { ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ }

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ } خلق الله آدم من طين ثم جعل نسله بعد من سلالة من ماء مهين يعني النطفة { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } يعني الرحم { ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً } يكون في بطن أمه نطفة أربعين ليلة ثم يكون علقة أربعين ليلة ثم يكون مضغة أربعين ليلة { فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَاماً } يعني جماعة العظام.

قال محمد علقة واحدة العلق وهو الدم و المضغة اللحمة الصغيرة سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ.

{ ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ } يعني ذكرا أو أنثى في تفسير الحسن { فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ } هو من باب البركة { أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ } إن العباد قد يخلقون ويشبهون بخلق الله ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الروح.

يحيى عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المصورون يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم من حديث يحيى بن محمد يحيى عن أبي أمية بن يعلى الثقفي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: من أظلم ممن يخلق كخلقي فليخلقوا ذبابا أو ذرة أو بعوضة ".

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ } تفسير مجاهد يعني سبع سموات بعضها فوق بعض قال محمد طرائق جمع طريقة يقال طارقت الشيء إذا جعلت بعضه فوق بعض ومنه قولهم ريش طراق.

{ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ } يعني أن ننزل عليهم ما يحييهم وما يصلحهم من هذا المطر في تفسير الحسن.