الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ } * { لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } * { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } * { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ }

{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ } قال الحسن ليس أحد من خلق الله ليس لله بولي إلا وهو يسأل الرجعة إلى الدنيا عند الموت بكلام يتكلم به وإن كان أخرس لم يتكلم في الدنيا بحرف قط وذلك إذا استبان له أنه من أهل النار سأل الرجعة ولا يسمعه من يليه { لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ } يعني فيما ضيعت قال الله لست براجع إلى الدنيا ثم قال { كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا } يعني هذه الكلمة { رَبِّ ٱرْجِعُونِ * لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }.

{ وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } قال السدي البرزخ ما بين النفختين قال محمد وكل شيء بين شيئين فهو برزخ.

{ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } قد مضى تفسيره { فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } تفسير الحسن يقول فلا أنساب بينهم يتعاطفون عليها كما كانوا يتعاطفون عليها في الدنيا ولا يتساءلون عليها أن يحمل بعضهم عن بعض كما كانوا يتساءلون في الدنيا بأنسابهم كقول الرجل أسألك بالله وبالرحم.

{ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ }.

يحيى عن صاحب له عن يحيى بن عبد الله المزني عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفته السفلى ساقطة على صدره والعليا قالصة قد غطت وجهه ".