{ ذٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ } يعني مشركي العرب أنهم عوقبوا فقتلهم الله بجحودهم النبي وظلمهم إياه وأصحابه وبغيهم عليهم { لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ } النصر في الدنيا الظهور على المشركين والحجة عليهم في الآخرة. { ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ } وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً } أي بالنبات إذا أنبتت وليس يعني من ليلتها { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلْغَنِيُّ } عن خلقه { ٱلْحَمِيدُ } استوجب على خلقه أن يحمدوه { وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ } يعني لئلا تقع { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاكُمْ } من النطف { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } يعني البعث { لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً } أي حجا وذبحا { هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي ٱلأَمْرِ } أي لا يحولنك المشركون عن هذا الذي أنت عليه يقوله للنبي عليه السلام.